بنشاب : مهما تجاسرت الشعوب على قادتها و مهما خذلت الأوطان زعماءها، ستبقى وجوه الأبطال مطبوعة على وجه علم المجد المرفرف أعلى تلة التاريخ الخالدة، لا تصفع وجوههم إلا نسائم النصر و الإنجاز و الوفاء و الجسارة…
نعم، و كذلك مهما وضع الخونة من تيجان غدر و كيفما تفننوا في جلوس القرفصاء على فوهة الاستبداد، و حتى لو انتصبوا على سجاد الأمر الواقع و هدجوا عبر ممشى الشرف فستبقى محطاتهم الحتمية مثلثة الأضلع بين المنحدر والسفح ثم القاع ..
كيفما خذلتنا التعهدات و ضاقت علينا توسعات الأولويات و كلما ارتطم أنف الخدمات العمومية بتراب التدني و شُيدت مشاريع السكن والتعليم و الصحة بالطين و الروث في الوقت الذي تشيد فيه السجون بالاسمنت المسلح و الحديد الصلب، وحتى لما خصصت ميزانيات ضخمة للتجسس و التلفيق و التضييق و التكميم على حساب ارتفاع أسعار المواد الغذائية و أزمات أدوية الأمراض المزمنة وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية بالرغم من كل ذلك _حتى أصبح الوطن عبوة زجاجية مترعة بدخان الاستبداد و غبار الفشل_ مازالت إنجازات فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز تزهر مع كل قطرة مطر سقت الأرض و مع كل تيار أمل يضرب رئة الوطن و مع كل برق توتر يضرب قلب أمن المنطقة و استقرارها، أينما نلتفت اليوم نجد بصمات الرجل رغم تفنيد الجاحدين الكافرين بالمعروف الغلف قلوبهم عن الإصلاح…
بمناسبة عيد الأضحى المبارك وفي ظل شغور كراسي الحضور الاعلامي الرسمي من أي أثر لرئيس يحكمنا نتذكر فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالتهنئة و الدعاء بدوام الصحة و النصر المبين، بينما ننتظر تغريد "صاحب الفخامة" خارج سرب الواقع المعاش للوطن و المواطن ولا نقول إلا ما يرضي الله: اللهم إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي.
كل عام ولك الزعامة فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
العيد