من بين أجوبة رئيس الجمعية الوطنية السيد الشيخ ولد بايه على أسئلة "Jeune Afrique" والتي حركت آسنَ الساحة السياسية وفتحت الباب واسعا أمام قراءات متعددة، قوله إن ملف العشرية سياسيًّ بامتياز ويعود إلى الخلاف بين الرئيسين عزيز وغزواني حول مرجعية حزب الإتحاد.
فهل كانت هذه المقابلة بداية استفاقة لولد بايه (صحوة ضمير بعد ثلاث سنوات)، وسيكون لها ما بعدها في قابل الأيام سواء من ناحية الرجل أو من طرف النظام، خصوصا وأنها كذبت كل الدعايات التي دأبت جميع الأجهزة التابعة له على اشاعتها وتحويرها وقد كان آخرها خرجة ولد أبتي وربعه؟!
أم أن ولد بايه أراد من خلال المقابله هزَّ هودج الطعمة الحاكمة والتذكير بأن لديه الكثير من الخيارات إذا ما مضى ولد الحويرثي في تنفيذ مخططه الرامي إلى طمس جميع بصمات العشرية، ويبدو أن ولد بايه شعر بما يعنيه من خطوات مبكرا واكتشف من خلال تعيين ولد أييه على حزب إنصاف غزواني والمحيطين به رسالة واضحة الدلالة على نية العصابة الاطاحة به وتعيين شخصية زنجية مكانه على رأس البرلمان القادم ضمن المخطط سالف الذكر (مخطط الحاكم الفعلي ولد لحويرثي) على غرار تركيبة الحكم في لبنان والعراق (الرئيس من الشرق، رئيس الوزراء من الجنوب + لحراطين، رئيس الجمعية الوطنية من الزنوج، رئيس الحزب الحاكم من الشمال).
المدير الناشر/ الشيخ الولي أحمد مسكه