بنشاب : مما يعجبني في الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، صراحته وعزيمته، وكونك إذا قابلته، ستخرج بفكرة واضحة،(ما فيها خم).
- في حملته 6/6, وهو يقابل الأشخاص في فندق آتلانتيك، دخل عليه شاب يتزعم حزبا بثقافة (أحن عندنا الكم البشري، واندورو الكم المادي)، وقال له أنا طلباتي مبلغا أسير به الحملة وحقيبة وزارية، فقال له لا هذا ولا ذاك، أنا لا أقبل الشروط الأولية.
- في المناسبة نفسها، دخل عليه مسؤول حكومي وحزبي كبير، وقال له أنا سأترشح للرئاسة معكم لدعم المصداقية، ولكن ذلك يتطلب مليارا على الأقل، وهو يعلم أنه دعم ببعض الملايير، فقال، بالنسبة لدعمي أنا بها، فهذه أعفيكم منها، وبالنسبة للمبلغ، فيكفي ما كان من الفساد، ولن أكون ظهيرا له أبدا.
-وبذات المناسبة وبعد نجاحه، بادر إليه بعض متنفذي الدولة ورجال الأعمال بلوائح يريدونها وزراء مقابل ما قدموه من دعم مادي ومعنوي، لكنه رفضها جملة وتفصيلا.
- في مرحلة أخرى، دخل عليه رئيس حزب التقدم، وكان طلبه مقابل دعمه، أن يجعله رجل أعمال، فقال له بأن الأمر يتطلب فتح حانوت والصبر عليه بجني أرباح مباحة، ولا دخل له في ذلك، لكنه يؤسفه أن تكون حركة الكادحين يؤول بها المآل إلى طموح كهذا، ويعلم أن غالبيتها تختلف مع هذا النمط من الأسلوب، الذي لا يرضاه للمعاملة.
-في السياق نفسه، دخل عليه ممثل لحركة الاخوان، وبالتحديد لحزب تواصل، وفي معرض الحديث عن كتلتهم البرلمانية - وعزيز يدرك ذلك ويدفعه للاعتراف - قال له: هؤلاء لا سلطة لنا عليهم، إنهم قبليون وشرائحيون ولا يقبلون توجاهاتنا، فقال له إذن أنت من تمثل غير نفسك؟ .. أودعك في حفظ الله
هذه الصراحة والوضوح من دواعي انتقام هؤلاء من #عزيز، وبغضهم له، وهذا سر إعجابنا به وبقوته وعزيمته