بنشاب: انتهت الامحانات الوطنية على عموم التراب الوطني، وبذات المناسبة، أزف أحر التهاني للناجحين، وأتمنى للذين لم ينجحوا حظا أوفر، وأدعوهم لأن يستفيدوا من تجربتهم لمزيد من العمل والمثابرة، ويجعلوا من الإخفاق نجاحا ومدعاة لتصحيح نهجهم.
وعلى ضوء هذه النتائج، تتبين الملحوظات التالية:
١- أن اللمسات التحسينية التي أدخلت في نظامنا التربوي في العشرية المنصرمة، كمدارس الامتياز والثانوية العسكرية، والمدارس النموذجية، وحتى المعاهد العليا، كان لها الأثر الواضح في تحسين العملية التربوية، وهذا يتطلب دعم هذا المشروع والتركيز عليه وتعميمه ما أمكن، ما دامت المنظمات والهيئات السياسية تمانع إصلاحا هيكليا حقيقيا في التعليم.
٢- تميز الحضور النسوي بقوة وجدارة في النتائج، حيث حققن المراكز الأولى، في كافة الامتحانات عدا شعبة الآداب الأصلية.
وهذا يدل دلالة واضحة على تراخي آباء التلاميذ مع أبنائهم، وإعطائهم فرصد الزهد في التحصيل والانضباط، والانهماك في غير أمور الدراسة، خلافا للبنات اللائي ينسجمن مع الأوامر ويلتزمن بضوابط التحصيل وسبلها، فلهن كامل الشكر وجميل العرفان، والدعاء بالتوفيق والتألق في مدارج العلم.
٣-إن ضرورة لمسات تحسينية في وزارة التهذيب أصبح أمرا ملحا، بعيدا عن مزايدة السياسيين والانتفاعيين، سواء تعلق الأمر بأداء المدرسين، أو أداء الإدارة،أو تفعيل دور المفتشين، أواختيار المشرفين على الامتحانات والمصححين لها، وأول هذه اللمسات، إنفاق بعض المال الفاسد والمفسد لتحسين ظروف المدرس، ومده باللوازم الضرورية لأداء مهمته، وجعله - والتلاميذ - في جو تربوي ملائم.
٤-شخصيا، لا أعلق أي أمل على لجنة إصلاح التعليم، خصوصا بعد أن استقالت منها الأخت نبقوها منت حابه، وبعد أن ترأسها الأخ با عثمان، لمعرفتي بهما الشخصية، ولما يحيط بهذه اللجنة من محيط سيئ وموبوء، وفي نظام يسعى لإرضاء الكل، وبحكومة تعتمد السياسيين وتبتعد عن التكنوقراط من ذوي الكفاءات المهنية العالية.