بنشاب: فعلا يعتبر المركز الوطني للأنكولوجيا منشأة صحية في غاية الأهمية لا شك أن من أنشأه كان يفكر لشعب ووطن بعد أن ظل مرض السرطان يفتك بمئات المواطنين سنويا لغياب مجرد وسائل تشخيصه فما بالك بعلاجه، وقد قال المسؤولون الصحيون للرئيس السابق عزيز عندما ناقشهم في إنشائه إنه يحتاج لكثير من الإمكانيات والمتطلبات الفنية غير المتوفرة فقال لهم حرفيا سنوفر ما استطعنا من إمكانيات ونُكون ما استطعنا من أخصائيين وفنيين ونبدأ لأن من يريد أن يصعد فلا بد له من أن يضع قدمه على الدرج الأول من السلم، ومن لم يبدأ لن يصل.. فحتى لو لم نستطع استكمال كل متطلبات هذه العلاجات إلا بعد 10 أو 20 سنة فسيكون ذلك أمرا جيدا.
شخصيا مرافق لمريض يتعالج في هذا المركز، وقد لقيت عديد المواطنين تعالجوا فيه وتماثلوا وشُفوا تماما من المرض وآخرين في مراحل علاجهم الأخيرة بأمل كبير في الشفاء التام، ويتوقف العلاج والشفاء من هذا المرض بعد مشيئة الله تعالى على التشخيص المبكر للمرض والتزام المريض نفسه بمتابعة العلاج.
صحيح وبدون جدال بأن علاج هذا النوع من الأمراض مكلف ليس في بلدنا وحده، لكننا عندما نقارن تكاليف علاجه خارج البلد كتذاكر النقل وتكاليف السكن والمعاش ونضيف إليها التغرب والبعد عن الأهل سنجد بأن تكاليف العلاج محليا تبقى معقولة، علما أن هناك المؤمنون من طرف الدولة، وهناك المحسنون والجمعيات الخيرية وكلهم يتحملون عن ضعاف المرضى أغلب تكاليف العلاج.
من صفحة / حاظر حمدي بوناظر...