بنشاب: أين الغيورون على موارد الوطن، الحريصون على صون ثروات البلد، الحاملون مشعل النطق نيابة عن الشعب؟!
أين المتصيدون لكل خطأ للرئيس وأفراد عائلته والمقربين منه خلال العشرية المنصرمة؟
أين المسوقون لكل إشاعة الباثون لكل اتهام يخرج مستهدفا الرئيس السابق و أسرته ومحيطه؟
أين إدانات أسراب البوم المأمور ؟ و نعيق الغربان الشائبة المسلطة؟ أين فحيح أفاعي التيارات السياسية الطامعة! أين حسابات الترويج وصحافة الاستهداف والتلفيق وكلاب صيد المنتقمين الحاقدين؟
ثم أين المدافعون عن كل زلة، المبررون لكل سقطة، الصانعون من كل بصقة مسؤول إنجازا ومجدا؟
أين العاملون بصمت الفاشلون بصخب ؟
لقد حدثكم المدون المهاجر محمد بوي ولد بيلاهي (وبلغة الوثائق) عن جريمة ارتكبت في حق بلدكم و مؤامرة حيكت ضد شعبكم، وعن خيانة عظمى دبرت برعاية رسمية من رأس النظام وأهل ثقته و مقربيه وأفراد عائلته، فما سبب ابتلاعكم ألسنتكم المطاطية العريضة النافخة طوال عمرها في كير الفتنة و أبواق التطبيل؟
ألا نجد عندكم أيها الجمع المنافق المتلون إجابة ولو بعد وضعكم أقنعة الفولاذ و تركيبكم وجوه البلاستيك التي خولتكم ركوب السيارات الفارهة و امتلاك القصور الفخمة و أكلتم و شربتم بها صديد ضمائركم النخرة!!
ألا يحيلنا هذا الصمت الحالي عن الحديث حول فضيحة بهذا الوزن والحجم إلى حقيقة أن المعارضة كانت دوافعها شخصية ضد شخص الرئيس السابق؟
خاصة أننا نتذكر الزوبعة التي كانت تثيرها كل شائعة و لو ثبت زيفها و كل اتهام ولو دحضته الأدلة!
لكن الهدف كان المشاركة في حملة إجماع تآمري لشيطنة شخص الرئيس السابق ليتحول ذلك الاجماع إلى توافق سياسي مقابل تنفيذ حلقة غدر تاريخية ضد الرجل و تخصيص طبق على مائدة التبديد و الفساد لكل قطب سياسي و مهاجم إعلامي و ناقم بشكل من الأشكال أو لسبب من الأسباب على ولد عبد العزيز.. تلك حقيقة لم تعد تخفى على الشعب.