بنشاب : لأن ملف العشرية انتقامي، بدأت حياكته بخيوط الخيانة و التلفيق و تم تظليله بغمائم الاستهداف و الغدر طوال فترة التحقيق المغرض المحمول على أجنحة صفحات الإفك و الزور، و ها هو اليوم يأخذ منحنى آخر من التشويق و بهرجة الإخراج، لكن وسائل التسويق لم تتغير، فنفس الصفحات الحاقدة على الرئيس السابق التابعة لأفاعي الفساد و اللؤم و الخبث خرجت من جحورها المظلمة تطلع الرأي العام على دقائق تفاصيل الفصل الجديد من المؤامرة، بينما يمنع دفاع الرئيس السابق لحد الآن من ملف اتهامه الفارغ من أدلة الإدانة وذلك رغم حملات التشويه و غزوات التكسير و التنقيب التي باءت بالفشل.
لكن المسودة وجوههم و المستعرة قلوبهم لا يخجلون بطبيعة الحال!
وكما عودونا يواصلون التمادي في تقيء حقدهم و هم يعضون الشفاه الدقيقة ويبرزون العيون الجاحظة تشفيا ونكاية وظلما..
تدفعهم جهويتهم الضيقة و قبليتهم النتنة، فتراهم يستمرؤون ما تلتقط آذانهم من أماني العصابة و يسوقون ما تنفسته زجاجات غلها من حقد معتق في الصدور منذ خمسة عشر سنة مضت، كان وجه ولد عبد العزيز خلالها عصب الألم و مخلب الرعب الذي لم يذوقوا معه طعم الهناء و لا الطمأنينة…
فافعلوا ما تؤمرون إنا ها هنا قاعدون بكل بأسنا وصمودنا و لن يجعل الله لسواد أرواحكم علينا من سبيل ولا سلطة، فبنور الحق نحرقكم و بإشعاع الإقدام نذيبكم و نذروا رمادكم للريح تحمله على بساط الذل والهوان و السقوط والخذلان..