بنشاب : لم يسبق وأن التقيت بولد عبد العزيز لا من بعيد ولا من قريب سوى لحظات أيام التعزية.. وعارضته طوال حكمه بسبب انتمائه العسكرى ورجالات الأعمال "الجدد" الذين كانوا يحيطون به والقادمين أصلا من حظائر الجهل المركب والفقر المدقع والذين اصبحوا الآن في عداد الخونة والسفلة .. يوجد هذا الكلام و أكثر في ارشيف هذه الصفحة. وعندما ترك كرسي الرئاسة غير مرغما مخلفا ولد الغزواني كنت ادرك بأن لا شيء جديد .. فقد رحلت أحذية عسكري قوي وجاءت أحذية عسكري آخر.. ! ، .. كان من الواضح أن بينهما اتفاق مجهول....((...)).
وعندما أجتمع ضده أحفاد ابى رغال وفراعنة زمانهم و خونة الماضي والحاضر والمستقبل.. اخذت قلمي ودافعت عنه بقوة كلما وجدت الوقت ولم انخرط في أي حزب سياسي لأني لم أر الوطن في واجهتها .. ورغم معارضتي له الشديدة إلا أنه لم يرسل لي يوما شرطة ولا جرابيع ولا شيء من ذلك القبيل .. أما اليوم فقد دخل الأفاكون الارض فتلوث الهواء بالجراثيم واشباه الرجال فوجدتني أكثر من عشرين يوم في ادارة الأمن بسبب جربوع يعمل فى احدى شرائك الاتصالات يقوم بتحديد مكان كل من يخالف أصحاب المذاهب الغامضة واخذ كل الاتصالات ومع أن هذا جرم وتعد سافر لخصوصيات الزبناء .. فلطالما كنت احترم تلك الشركة وكنت من الاولين الذين اشتركوا فيها غير أن الأحداث الأخيرة جعلت سمعتها بالنسبة لي على المحك .. ولذلك القيت الاشتراك.
الخاتمة هي نقطة البداية.. لذلك، مايبدو فوق السطح خاليا من ورقة التوت الوطنية ، ليس أكثر من زلزال مؤقت لا يحطم معبد الانجازات ولا معبد التاريخ والمستقبل ،فهو الزلزال الأخير لعجوز سيصل حتما إلى الطريق المسدود.
Elghady Moulaye Ahmed