تحديات الصحافة !

خميس, 12/05/2022 - 09:22
القاظي مولاي أحمد

بنشاب: لا شك أن روعة المدون الطالب عبد الودود تركزت على دلالتين : أولهما ذلك التوازى المحكم بين التدهور الخلقى فى المجتمع والفساد السياسى والقحط الاقتصادى . فقد ابرز الخيط الرفيع الذى يصلهم جميعا . والدلالة الثانية هي الموضوعية التى تسلط الأضواء على الشخوص والأحداث بنسبة متساوية - حسب الضرورة الفنية- ومع ذلك نعثر بقوة لا مثيل لها على النتائج الضخمة من الأثر العام  للعمل  الجبار الذى قام به . والطالب  عبد الودود  هو الإنسان الوحيد من بين جميع المدونين والصحافة النائمة الذى بذل جهدا رائعا فى أن يتجه بنقده الانسانى إلى ذلك المنهج العميق  المتعلق بالطبقات المسحوقة والمظلومة وقد  ظهر    يطور نفسه - بجهد واضح واخلاص شديد- نحو هذه الغاية  !
حصل على اعلى عدد من المشاهدين فتسبب  ذلك فى جنون البقر وانفلونزا الخنازير  للنظام ورجالات الأعمال الهاربين فراحت القطعان من هنا وهناك حاملة عشرات المتناقضات .. وكانت  النتيجة أنها لم تستطع   التوغل   فى باطن الأرض بحثا عن الجذور وانما ظلت على السطوح مرتعشة من الأنشوطة الظاهرة للعيان !
أحتاج إلى حمار ليشرح لى كيف لحنفى أن يبرر  عدم تعاطفه  لأحدهم عندما تم سجنه معللا ذاك بأن ما منعه من التعاطف هو استخدام المعنى لالفاظ  نابية من قبيل : سطاحتك أو صكيعتك ! ولو كان قائل هذه الكلمات غير حنفى لمر الأمر بسلام .. لكن حنفي الذي  سخر طاقته ووقته و لم يبق كتاب ولا قاموس إلا وسرق منه أرخص الكلمات الجارحة ليوظفها فى اسلوب منحط واصفا بها الرئيس السابق ثم يأخذ على ذلك شعبية فيسبوكية ومع كل هذا الكي  يناقض نفسه ونظرته فى الحياة والانسان والمجتمع . 
 إن موضوع هؤلاء  طويل يحتاج مني الى ان اجلب  أربعة اطنان من الاحذية البلاستيكية  فاجعلها صحائف اكتب عليها ارشيف  سفالات بعضهم  لتبقى ذكرى للاجيال  !
ملاحظة :  تابعت قليلا من هذه الحلقة  لأنه تفوح منها  رائحة نتنة  تزكم الأنوف من الخيانة  والتآمر.