بنشاب: بعد أن وصلت ثورة الاتصالات والمعلومات إلى كل بيت موريتاني ، لم يكن أمام ولد الغزواني من حل سوى الخطاب الاستهلاكي . فالرجل الذي أدخل أجهزة الدولة كلها في حرب ضد ولد عبد العزيز لاناقة ولا جمل فيها للشعب الموريتاني وقد كان هنا وهناك دون ريب من النتائج السلبية ما يهيئ ويدفع موريتانيا إلى الافلاس. والرئيس حين قال بأن البلد فقير كان يدرك الأسباب فلجأ إلى الخطاب الاستهلاكي الذي يقوم على الاحتمالات والوعود ولا يقود بالضرورة ولا يتحكم بالحتمية فى النتائج.. ثم قبل وبعد ذلك كانت تعييناته للحكومة الجديدة لا تبشر بأننا على اعتاب عصر جديد وعالم جديد ذلك أن التغيير الجاد يبدل عظامه و دمه لا جلوده وثيابه فحسب !
هذه هي نتائج الخطاب الاستهلاكى المزدوج الذي كُتب في التعهدات الاولى وهو نفس الخطاب الذي تم تمريره فى التعهدات الأخيرة. ومن الواضح أن الرئيس الحالى لا يحارب فقر الدولة فهو الذي كان يدخل على الرئيس السابق حاملا ملفا يحوي مشروعا بتكلفة مليار ومئتان مليون أوقية قديمة (1200000000) فيحصل أن رجل الدولة المنضبطة لا يقبل ثم يتم انشاء المشروع المذكور ب 200 أو 300 مليون قديمة !