بنشاب : وحين آتت ولد الغزواني الفرصة و جلس على كرسي الرئاسة ، كان أول ما عمل به هو استخدام الورقة الدينية في السياسة تحت بند (أنا مسلم في دولة إسلامية) كان يحرض السفهاء من تحت الطاولة بإسم شيء مجهول على تشويه صورة ولد عبد العزيز . ولكن من يبدأ البداية لا يتحكم دائما في النهاية. لذلك نمت البذرة بالرى والسقيا، وكبرت الثمرة المُرة التي غرس شجرتها فى أرض لا يرضى لها القطيع أن تنعم بالإستقرار والإستمرار .. وكذالك وصلنا إلى ما وصلنا إليه .. حيث الأوضاع الاقتصادية الهشة وارتفاع الأسعار وتضييق الحريات وعبثية الادارة و فساد التعليم و انعدام الأمن و انتشار انحلال الاخلاق.. وكل ذاك مقابل إسكات أمعاء معارضة فاشلة واعلام وقح ..من ينكر اليوم أننا نواجه أكثر من أي وقت مضي إحدى الأزمات العسيرة لمقدمات ومكونات هذا الوطن الأساسية ؟
إن موريتانيا كانت دائما هدفا لخصومها التاريخيين والعابرين والمستجدين في الدين والمفسدين وقد كان ولد عبد العزيز -مهما كانت سلبياته وفساد المحيطين به- سدا منيعا وعند غيابه هيأت الظروف التى صنعها الرئيس الحالى رجوع بعض الهاربين أولا ثم جاءت تباعا لذلك أوضاعا خطرة خلال السنتين الماضيتين من شأن تفاعلاتها أن تعصف بوجود القوام الاجتماعي ذاته .. ولن ينقذنا من هذا العالم المتغير أي تحالفات هشة عابرة ولا تصريحات المنافقين الذين يتقدمون المشهد والتي ترعى مصالح المفسدين وإذا حاكينا الطغاة والسفهاء فاننا سنصل الى التفرقة والتمييز والعزل و نستهدف إلغاء هذا الوطن من خريطة الوجود ويفضي الى نتيجة واحدة هي الدمار .. أما الإسهام فى مقاومتها فانه يمنح مئات الآلاف من ابناء وبنات هذا الشعب الصابر نور الأمل .
وأنت ياغزواني رجل مسؤول لانك تتمتع بالاعتدال الصامت ولذلك فالجمهور لا يسمعك ووفقا لهذه المسؤولية عليكم بالتواصل مع الشعب ولا يغرنكم ماتسمعون . .
Elghady Moulaye Ahmed