بنشاب: غداة استلامه مقاليد السلطة في البلاد خاطب الرئيس محمد ولد الغزواني الشعب الموريتاني قائلا، إن الذاكرة الجمعية الوطنية ستحفظ للرئيس المنصرف ما حقق للبلاد من انجازات تنموية شاهدة ومن مكاسب سياسية وديمقراطية رائدة، شكّلت نقلة نوعية للبلاد في معركة النماء والاستقرار بالنظر الى ما تحقق في فترته من انجازات بنيوية عملاقة .. وأكّد أنّ التفويض الذي منحه إياه المواطنون لتسيير شؤون البلاد في المرحلة القادمة شرف عظيم لا يضاهيه سوى رغبته الصادقة في العمل على بناء دولة قوية ومتطورة، ينعم كافة مواطنيها دون تمييز بأعلى مستويات الامن والرفاهية والرخاء، وذكر أنه
وسعيا لبلوغ هذا الهدف فقد تقدم الى الشعب بمشروع للدولة والمجتمع سيمكن البلاد من العبور الى واقع افضل خلال السنوات الخمس القادمة.. وتطبيقا لهذا المشروع فإنه سيعمل دون كلل على تعزيز مرتكزات الدولة واطلاق نهضة تنموية شاملة وسريعة المفعول …
باشر الرئيس مهامه ودارت الأيام … سنوات ثلاث مرّت بالتفاصح الموغل في كنانيش الغابرين، وسيْلٌ من الكلمات والعناوين والشعارات انضافت إلى قاموسنا السياسي الجديد، مرجعيتي، أولوياتي، خدماتي، داري وتعهداتي..
اليوم وبعد أنْ عِيلَ صبرُ المواطن المطحون في انتظار النهضة التنموية الموعودة الشاملة والسريعة المفعول، عاد الرئيس غزواني وكأنّ شيئا لم يكن، ليُخبر المواطن المرهق أنّ الدولة فقيرة و"خاليها اجّوعْ" وجيوش المتسولين تحاصر المارّة عند إشارات المرور وأنّ أغلبية الناس ليس لديها غذاء ولا ماء ولا كهرباء !!
ليترك المواطن ضائعا لا يهتدي إلى فكاك من حاضره البائس ومستقبله غير الواعد!
يتساءل في حيرة هل أن الغزواني الذي انتخبناه ليس نفس الغزواني الذي يحكمنا اليوم ؟
وهل إلى سبيل لبعث الآمال بعد أنْ خدعت ظلال الوعود قامة الحلم ؟!