المكاشفة و المصارحة و ما بينهما

سبت, 19/03/2022 - 00:01

بنشاب : البلد فقير، و الأمل في تحقق التعهدات منعدم، فما تحقق دون المأمول و ما سيتحقق خلال ما تبقى من المأمورية لن يرقى للمستوى المطلوب، و البلد يواجه مجاعة، و التسول يعصف بأكثرية المجتمع، و الخدمات العمومية من ماء وكهرباء غير متوفرة، كان ذلك حسب ما صرح به فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، وقد اعتبره الموالون "مكاشفة" و "مصارحة" و سوقوا له على أنه إنجاز من فصيلة "تي" الهلامية غير المرئية. 

بقيت جزئية وحيدة من سفر التخدير الذي تبتل قطب الاجماع الوطني بفقراته في رحاب الموالاة، وهو عهد الأخلاق و الانصاف و الشهامة و المروءة، و بعد قرار النيابة الأخير برفع الرقابة القضائية عن جميع المشمولين باستثناء الرئيس السابق، اهتزت شجرة الانصاف و تساقطت أوراقها، و اليوم هبت رياح الكشفِ فرفعت الإزار عن سيقان الأخلاق، وذلك بعد تسلم  المشمولين في ملف العشرية لجوازات سفرهم و تعيين بعضهم، في الوقت الذي تعرض فيه الرئيس السابق لوعكة صحية تستوجب رفعه خارج البلد لاستكمال العلاج في ظل إصرار النظام على رفض طلبات دفاعه بذلك، وتحويل منزله العائلي إلى حبس انفرادي له ولأسرته الضيقة. 

فما هي العلاقة بين "المكاشفة" و "الكِشْفَه" و "المصارحة" و " المُفَاظَحَه" و ما دور الأخلاق في ترتيب وتنسيق تلك المصطلحات؟!
Aziza Barnaoui 
#يفتح ملان؛