المتباكون وإلغاء الضمائر بدل إلغاء العقود

خميس, 17/03/2022 - 00:13

بنشاب: لن أتهم جهة معينة بالتفريط في حياة أولائك المغدورين تحت أعرشة بؤسهم، النازحين على دروب الصدفة وهم يطاردون آثار وهم عيش كريم طالما طارده أجدادهم دون أن يظفروا به، في وطنهم المعطاء لغيرهم.. 

بل سأبحث عن بطش يد الدولة بأجساد من انتهكوا حرمة أمواتهم حرقا، و قطعوا أوصال أولادهم أحياء أو أمواتا لا فرق فتلك حياة يستعيذ  من مرارتها الموت نفسه! 

سأبحث عن يد الدولة التي مسدت بعطف تجاعيد قلوبهم المنكمشة جزعا، وهم يفرحون بنجاة أرواحهم بشطر الابتسامة  التي يكسرون شطرها الثاني حسرة على ما شاهدوه من إذلال ووجع! وخيبة من ردة فعل وطنهم على ما أصابهم! 

سأبحث عن دموع  المتباكين السابقين على آلام المواطنين، الذين فضلوا قطع ألسنتهم على قطع منافعهم، و اختاروا  إلغاء  ضمائرهم بدل إلغاء عقودهم، الذين ارتهنوا لرازقين دون الله، يخافون غضبهم و يسعون إلى استدرار فضلهم، ينكرون وخز الحقيقة و يقلبون ظهر المجن لصراخ الواقع .. 

و لو قطعوا كل منافذ وجودنا و أطبقوا علينا السماء وصادروا منا الأكسجين فلن تكون آخر حشرجتنا إلا لعنهم وما يأفكون من ظلم.

للتذكير فقد أبلغ الوفد الحكومي تحيات فخامة الرئيس  لسكان المناطق الحدودية.

رابط تقرير موفد موقع الصحراء إلى ربينة العطاَّاي: 

https://www.facebook.com/100064711509700/posts/336320411868340/?d=n