بنشاب : اليوم تحل ذكرى الثامن من مارس عيد المراة الدولي , و رغم مكانة الحدث و اهميته إلا أن عوائق كثيرة تحول اليوم المراة الموريتانية بصفة خاصة عن اكتمال فرحتها بذلك اليوم , في ظل خمسية النظام القائم .
حيث عمد النظام إلى منهج مصادرة الحريات عامة ما جعل المراة خصوصا تدفع فاتورة سياسته الشمولية تلك من جسدها قد طموحها في ظل مجتمع إتسم منذ نشاته بتكريس الذكورية و التعنيف ضد الجنس الآخر .
شواهد ردات فعل تلك السياسية القمعية لم تكن لتخطأها عين المراقبين خاصة في اوساط معارضته . حيث مثلت منسقية نساء وطنيات و جميع التكتلات النسوية المدافعة عن الرئيس السابق الذي يتعرض لمآمرة و تصفية سياسية من طرف ذات النظام , نموذجا صلرخا في وجه قمع المراة الموريتانية و تفنيدا جديا لما يروج له من تمكين و حضور للمراة في المشهد السياسي و الاجتماعي و الحقوقي .
فالمتتبع للخارطة الوطنية يظرك اليوم بان نظام الرئيس الحالي كان اكثر جراة و ضراوة في مصادرة حرية المراة و تشهد على ذلك التقارير الدولية و المراسلات الإخبارية التي وثقت عديد التجاوزات ضدها من قبل افراد الامن الوطني و من قبل السياسيين اذرع النظام و سوطه جلده .
و هنا نذكر بالمعاملة القاسية التي تلقتها نسوة اتفيريت و كيف تم قمعهن و ضربهن امام الشاشات التلفزيونية و المنصات الاعلامية .
و كذلك المنضويات تحت لواء منسقية نساء وطنيات اللائي تم سحقهن امام المحكمة و امام مستشفي القلب و في كثير الساحات و حرمن من حقهن في للتجمع و التعبير و إبداء الراي .
بل تم توقيفهن في مخافر الشرطة , فقط لكونهن مناصرات للقضية العادلة المرتبطة بالرئيس السابق .
كما نذكر بتجاوز النظام على اسرة الرئيس السابق ممثلة في زوجته و بناته اللواتي حرمن من التواصل معه في غياهب سجون النظام .
إن الثامن من مارس يمر اليوم على المراة الموريتانية و هي في حالة صدمة و ذهول من المذابح المتكررة لفلذات اكبادها على الحدود الموريتانية المالية , في صمت مخجل من النظام الذي عجز عن حماية اغلى ما تملكه اي امرة ( ابناؤها )
في حين انها تواجه معضل داخلي لا يقل شراسة عن عمليات القتل تلك , حيث الإرتفاع الصاروخي للاسعار الذي عجل النظام عن وضع حل له و اكتفى بثورة الكذب المتواصل .
فمن لم يقتله رصاص الغدر مات جوعا في احضان وطنه المنهوب من قبل العصابات السياسية .
إن ذكرى الثامن من مارس تمثل سانحة لكل امراة موريتانية حرة ان تتسائل عن موقف النظام من تلك المعضلات المتمثلة في إهانتها سياسيا و اقتصاديا و امنيا في ظل تشدقه بصون حريات الفرد و الجماعات
كماهي فرصة لتذكيره بان التجاوز على حقوق الرئيس السابق و استهدافه امر مرفوض جملة و تفصيلا و لن يؤدي قطعا إلا إلى مزيد من الإحتقان .
حيث سيمثل 13 من شهر مارس نهاية لفترة احتجازه تحت طائلة الاقامة الجبرية التي فرضها عليه خصومه السياسيين و جسدها القضاء المامور .
و هي مناسبة خاصة لجميع الموريتانيات عموما و لمنسقية نساء وطنيات خصوصا بان يرفع النظام الظلم عن الرئيس السابق و يوقف تلك المهزلة التي تعرى فيها الساسة و القضاء و التي باتت مكشوفة الأضلاع لكل مواطن حر و للراي العام الوطني و الدولي .
عاشت موريتانيا و الحرية و التمكين للمراة الموريتانية و النصر و الحرية للرئيس السابق الرمز محمد ولد عبد العزيز
منسقية نساء وطنيات .
بتاريخ 8_مارس_2022