بنشاب: لا احد ينكر ان الجمهورية تساق لمستنقع ، قلة هم من يدركون خطر عواقبه على الوطن ونظامه الديمقراطي ومؤسسته الاجتماعية الهشة أصلا المخنوقة حد الموت بالتقاليد والأعراف والعادات القاتلة التي تغذيها اليوم نبرة انتقام طاغية تحركها مشاعر غضب مسيطرة نفثها قادة كتائبها في نفوس امة تعصف بها الأمية والتخلف والجوع والمرض وتستغلها عصابات لمصالحها الشخصية الضيقة وتقف كالجبل في وجه كل محاولة تجديد ورغبة تغيير تتطلبها ضرورات التطور الطبيعي للبشر وحضارتهم المتلاعب بها اليوم في الجمهورية التي قررت ان تعيش على نكاية جراحها وأقرت معاقبة المصلحين وتشجيع المفسدين حتى توارت بالحجاب فرص استدراكها ، فهلا قطعتم يا سادتها حبال جرها الى هذ المستنقع الذي دمر تاريخها و افزع شعبها وعبث بمواردها و اوقف تنميتها و حدّ من فرص استفادتها وشوّه صورتها وأغض مضاجع احرارها حتى خرجومنها خلسة وخوفا من قانون معاقبة المصلحين وتكميم افواه المخالفين وهبّة المتآمرين المتحالفين اليوم على تدنيس شعارها وتنكيس اعلامها وحرق كل لحظاتها الوهّاجة .
من ينكر علنا واقع الوطن في خضم احداثه الداخلية و شهب احداث العالم الخارجية ونيران مواجهة جيرانه شرقا وشمالا يدرك في قرارة نفسه انه يبحث عن تأمين مخرج وفتح ملاذ آمن لنفسه من هول توقعاته المخفية من واقع الوطن و مظاهر الدمار والقتل العمد على حدوده والتي تقترب باستمرار ويكوي اهمال رصدها مواطنون ابرياء قذفت بهم غريزة البقاء داخل صراع الجيران ولم توقف الجهات المعنية صولة الصائلين المتكررة عند حدها ولم تضع حدا لسفك دماء اخوة الملة والوطن والرحم وهو اكبر استهزاء بمشاعر الضحايا و استفزاز عمد لطوابير الجياع الباحثين عن لقمة في فوهة المخاطر سيأتي عليهم الدور قريبا لا قدر الله .
المصيبة ان الجمهورية وقادة رأيها و حماتها و عصاباتها تحشد الحشود وتجيش جيوش أنصارها و تدفع بإعلامها و بعض "أعلامها" لتهزم الفيئة الظاهرة المتمسكة بنظامها ودستورها و قانونها ، التي هي اهم جماعاتها والتي رضيت بالتنازل عن حظوظها مقابل احترام الجميع لكيان الوطن ودستوره وقانونه المعمول به فعلا لا المعطل بغية تصفية الخصوم او انتقام المتمكنين من كل غريم خالفهم الطرح يوما ولم يستطيعوا لخوفهم من مواجهته حينها .
حينما نرجح حق الانتقام الحرام ونؤكد رفض سنة التطور و التغيير ونعيد عمدا اشرطة اللحظات المظلمة من ممارسة النخبة في لحظات تفشي الفساد و نتطوع باتخاذ المواقف السياسية ضد الاقوياء ونحارب بكل جهودنا الرسمية والسياسية مكاسب الجمهورية ، فنحن وبكل بساطة نؤكد للعالم وللشعب وللجيران اننا نساهم باسلوب فتاك وساذج ونضيف لتصرفات الجنس تصرفات من خارج كل تجاربه منذ ميلاد آدم الى يومنا هذا وأننا حفرنا بشكل ظاهر وكاف قبرا جماعيا لا قدر الله ستوارى فيه الجمهورية وشعبها وسنكون اول الجنس البشري المعاصر الذي طبق الله فيه ما حدث لعاد وثمود
سيــدي عيــلال