بنشاب: تواصلت قبل قليل مع طلابنا في تونس بعد خبر تعرضهم اليوم لتهديد من طرف السفير الموريتاني على إثر إعلانهم عن نيتهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة ضد عدم صرف منحهم الدراسية منذ 3 أشهر .
فقد تلقى قبل ساعات رئيس المكتب التنفيذي لرابطة الطلاب والمتدربين الموريتانيين بتونس اتصالا من السفير أخبره فيه بأن الطلاب لا يحق لهم الإحتجاج أمام السفارة ولا يمكنهم فعل ذلك .... فكان رد المكتب تنظيم وقفة مع بعض الطلبة مؤازرة لهم وعبر عن نيته تنظيم عدة وقفات الأسبوع المقبل حتى يتم صرف المنح للطلاب ولو تطلب الأمر اعتصاما أمام مقر السفارة..
السفير يرى بأنه هو من شكل مكتب الجالية وعلى الجميع الإنصياع لأوامره، بينما يرى المكتب التنفيذي للطلبة بأنه منتخب ولا سلطة عليه، وكلنا يتذكر - بالمناسبة- ما حصل في تونس قبل فترة من صراع في الجالية حول مكتبها أفضى إلى وجود مكتبين أحدهما تحت جناح السفير والثاني تعتبره غالبية الجالية ممثلا وحيدا وشرعيا لها .
خلال نقاشي مع عضو بالمكتب التنفيذي لرابطة الطلاب، حدثني عن مشاكل أخرى عديدة يعانيها الطلبة بتونس منها :
1 - عدم مداومة الموظفين بالسفارة في عملهم، مما يسبب لهم صعوبة في الحصول على وثائق أو خدمات، فيضطر الطالب لهدر كثير وقت في التردد على السفارة وأحيانا يكون قاطنا في مكان بعيد منها وحتى خارج تونس العاصمة .
2 - رغم ميزانيتها الكبيرة نسبيا، لم تصرف السفارة يوما أوقية دعما لتنظيم الطلاب احتفالا وطنيا كتخليد عيد الإستقلال الوطني أو القيام بأنشطة ثقافية .
3 - معاناة كبيرة لدى بعض الطلاب مع دفع الإيجار وتكاليف التنقل والمعيشة ومستلزمات الدراسة بسبب عدم صرف منحهم الأشهر الثلاثة الأخيرة .... ومازالت معاناتهم اليومية تزداد في انتظار حصولهم عليها .
كان الله في عون المواطن الموريتاني البسيط، داخل الوطن وخارجه .
من ص/ المدون hacen abbe