إما أن الرئيس يقول ما لا يفعل.. أو أن إدارة أمنه تريد أن يحمد بما لا يفعل..!!!

جمعة, 25/02/2022 - 11:29

بنشاب : أيها المواطنون لقد فاء الأمن من ضفة الانفلات إلى مرسى التعهدات! فإدارة الأمن تعمل بكل صرامة على خنق الآراء و التنكيل بأصحاب المواقف المعارضة، وذلك تطبيقا لعكس ما تعهد به الرئيس علنا لشعبه في أكثر من مقابلة، و أكثر من تصريح، فإما أن يكون الرئيس من الذين يقولون ما لا يفعلون، أو أن إدارة  أمنه  تريد للرئيس أن يحمد على ما لم يفعل! 

تسجننا أيها الجنرال ذو النياشين الذهبية، لمجرد تعبيرنا عن خيبتنا  من نظام فاشل، لم يحقق عبره جنرال آخر متقاعد _قرر خلع بزته ولبس جلده المدني المستعار_  إلا الفساد و المحسوبية و التنكيل؟! 

أفسح سجونك، فبدل كل معتقل ستنجب ساحات الحرية سبع سنابل في كل سنبلة ألف مارد يطوي وديان الزيف بحوافر الحقيقة، و يسحب شمس الحق لتدحض الباطل في ظهيرة التاريخ.

أيتها الأرامل القاطنات في أعرشة البؤس، بين قصور الجنرالات، و الوزراء و رجال الأعمال، الذين أكلوا ثروات أطفالكن، و قدموا أزواجكن قرابين للموت في حروبهم المستعرة ضد الفضيلة و الإصلاح، و تحالفاتهم العتيقة مع شياطين السلاح و المخدرات، أبشرن بما يجهض مالحقكن من عار الاغتصاب الجماعي، ها هو البوليس السياسي يتتبع الأحرار الذين يطالبونه بتوفير الأمن لأمثالكن و بحماية ما تبقى من أجساد بناتكن المغدورات  في  بلد الغبن و التهميش، ليعيد تصنيع ضمائرهم و يضبطهم على ساعة الخنوع والتزلف و التلميع.

أبشرن فتلك هي التعهدات التي ساقنا إليها أصدقاء ولد عبد العزيز الذين سلمهم الحكم و منحهم النياشين و لعقوا قبل ذلك وجهه وهم يستجدونه خرق الدستور و إعدام الشرعية و الترشح لمأمورية ثالثة. 

اعتقلوا حسن ولد امبيريك كما يحلوا لكم فقد اعتقلتم قبله عشرات الأحرار و فقس بعدهم مئات الشباب المتمرد على ظلمكم، هي عملية سيزيفية كلما قمتم بخنق صوت تعالت مئات الأصوات البديلة، فالمحور الرئيسي لهذا العهد هو الفشل و النكوص في كل شيء، وعلى كل المستويات المعيشية والأمنية و الدبلوماسية والصحية و التعليمية.

تلك حقيقة نظامكم و هاكم معاصمنا..خذونا فغلونا في سلاسل سجونكم، فلا نبغي شرفا أكثر من البصاق في وجوه الظالمين و العمر و الرزق لا سبيل لكم عليهما، فالله وحده من يقبض ويبسط لمن شاء فيما شاء. 

كامل التضامن مع كل المعتقلين بسبب آرائهم، كامل التضامن مع المهندس المدون مدير منصة مبادئ حسن ولد امبيريك المختطف من طرف البوليس السياسي، في ظل صمت محير لنقابة الصحفيين و كل المنظمات الحقوقية و الأحزاب السياسية.