هنا كنت أزرع خيباتي و اليوم أحصدها...

أحد, 13/02/2022 - 20:13

بنشاب: بذلت جهدا كبيرا في اللجنة الاعلامية للمرشح آنذاك محمد ولد الغزواني، وكان قد تم استدعائي ضمن كوكبة من المثقفين و الإعلاميين لتأدية عمل معوض قدر البعض تعويضه آنذاك بمئات الآلاف من الأوقية شهريا. 

باشرنا العمل بكل جد واجتهاد من بداية الشهر الرابع من 2019 و لم ندخر جهدا، يشهد على ذلك كل الذين كانوا في معترك الحملة الإعلامية ساعتها. 

وبعد مرور شهر دون وفاء إدارة الحملة بتعهداتها، انسحبت عدة مجموعات من بيننا و ذهبوا إلى مواقع أخرى بها منابع مادية لا تجف، منها ما يخدم حملة التغزون ومنها ما يناصبها التنافس، قدمت لي الكثير من العروض المادية من عدة جهات، لكن المسؤولية كانت بالنسبة لي وطنية و من العار بيع موقعي  في خدمة المشروع الذي آمنت به، والمتاجرة بموقفي.. فقررت  مواصلة خدمة إنجاح صاحب التعهدات التي لمعت في عيوني _كغيري_ كنوزا ستمطرها سماء الاصلاح على شعب أرهقه جفاف الفساد و الزبونية و التهميش و الحرمان منذ استقلاله وحتى اليوم. 

لم أطالب بالتعويض و لم أتساءل عنه حتى، كما لم أتغيب عن تأدية مهامي لحظة واحدة رغم الظروف الصحية الصعبة التي كنت أمر بها و يشهد عليها من كان يشاركني قاعات التحرير و المونتاج، وعندما تم تنصيب فخامة الرئيس في الشهر الثامن من نفس السنة، لم أحاول التذكير بنفسي و لم أطرق باب مسؤول ولا وزير و لم أتصل بأحد، لأن المجهود الذي قدمت كان خدمة للوطن حسب قناعتي في تلك الفترة، وذلك بناءً على ما تعهد به لنا الرجل خلال حملته، مثلي في ذلك مثلكم.. 

انتظرت طويلا قبل أن اتخذ موقفا من مشروع الرئيس و من أداء نظامه، تحريا للصدق، صحيح أنني سجلت تضامني مع الرئيس السابق في محنته حين أثار الشياطين أزمة المرجعية، لكن لم أسجل وقتها أي موقف ضد النظام لأنني انتظر نتيجة عمله و انجازاته، وفي الوقت المناسب عندما تفجرت أزمات البلد و ظهر الفساد و الاستهداف و التكميم و سلب الحريات على واجهة العهد الجديد، و أطلق الجوعى في الداخل البعيد و الأحياء الفقيرة القريبة صرخات النجدة و تدهورت الأوضاع و لم تتحقق أي إنجازات، اتخذت موقفي بكل جرأة بمباشرة انتقاد مكامن الخلل في تسيير الرئيس و أركان نظامه بأساليب محترمة _حسب  اعتقادي_ خالية من التشهير و القذف و سوقية القاموس: حقي الذي يكفله لي القانون في بلدي، توالت الضغوط و المضايقات و لم تثنني عن مواصلة التعبير عن قناعاتي الشخصية. 

هكذا دعمت ولد الغزواني في حملته و كذلك عارضته أثناء حكمه، تماما كما دعمت ولد عبد العزيز في أزمته، و كنت قد تطوعت بالعمل في هيئته الخيرية ( هيئة الرحمة) طوال خمسة أعوام دون مقابل،  فلم أستفد ماديا و لا معنويا من كليهما أثناء حكمهما و لا أبحث عن ذلك بعد مغادرتهما الحكم، لذلك السبب احتفظ بكل منشوراتي و صوري و لا أخجل من عثور الذباب ذو الأسنان السيفية البارزة عليها و التعليق بما يعتقدون أن به ما يحرجني. 

و الحقيقة أن عثوركم على ما يوثق استفادة مادية كمقابل لمواقفي هو ما عليكم البحث عنه لإحراجي فعلا أمام الرأي العام، فلا يعقل أنكم عجزتم عن العثور على نسخ من أوراق ملكية لمنازل أو سيارات أو حسابات بنكية تحصلت عليها خلال العشرية مثلا!! أو تقديم أدلة على استفادتي من صفقات أو عمولات أو قطع أرضية مزورة أو غير مزورة! لا بد _وهذا سهل_ أن تعثروا على قرارات بتعييني في عدة مناصب حكومية باستخدام علاقاتي بالأسرة الحاكمة كما استفاد يومها من يدفعونكم اليوم لتشويه صورتي بسبب غضبهم من تعاليقي على صفحاتهم المتلونة كوجوههم مستمرة الدوران كمراوح المطاعم الشعبية بالأسواق. 

ملاحظة: صور من الحملة الانتخابية للمرشح محمد ولد الغزواني هنا كنت أزرع خيباتي واليوم أحصدها.