بنشاب : فى إحدى الحملات الانتخابية فى ازويرات ، اخترق مواطن بسيط يعمل فى مطعم شعبي صغير الجدار الأمنى للرئيس السابق عزيز حتى وصل إليه ، ثم ملأ يديه من التراب و أطلقها فى اتجاهه .
انقض عليه رجال الدرك و رموه فى مؤخرة سيارة و احاطوا به كما يحيط السوار بالمعصم، ثم انطلقوا به فى وجهة مجهولة .
فى نفس الوقت ركب الرئيس و أمنه الخاص سيارة سوداء و انطلقوا فى اتجاه الفندق .
فى الفندق ، طلب الرئيس احضار الشخص الغاضب ، ثم بدأ يستجوبه بحضور مرافقه :
الرئيس : انت ي خوي مشكلتك امعاي شنهي ..أنا امعدل لك شي خاسر ؟
الرجل : مانلل..و نعرف أنكم امسكمين، و رئيس الفقراء .
الرئيس : أيوه ، أنت مشكلتك شنهي ؟
الرجل : السيد الرئيس ، أنا كنت عاملا رسميا فى اسنيم ، و لدي منزل فى الدار البيظ، و عندى أسرة انصير اعليها ، و ظرك اخسر مستقبلي و مستقبل أبنائي، وعدت الا سرفاي فى رستوراه بسيط .
الرئيس : أيوه ، ذه إلى اخلك لك شنهو ؟ ومن بيك ؟
الرجل : الا تميت الين نكزني افلان ( شيخ اكبير فى اسنيم ) و صاعنى من الدار أنا وأولادى ، ماهو اعل شي . يكون اكلام بسيط ، حاظر لو فلان و فلان و فلان .. ولم يبقى باب الا وطرقته لاسمع صوتى السلطات التى مررت بها جميعا واودعتها شكايتى . حتى القصر الرئاسي ترددت عليه أكثر من مرة لكنهم منعوني من اللقاء بك .
لم يبقى أمامي الا ان اقوم بعمل جنوني كهذا للفت نظرك . وقد جئت مستعدا ومتحملا كل النتائج .
الرئيس (غاضبا) ، ينظر إلى مرافقيه : جيبو فلان و فلان و فلان حالا .
حضرت الجماعة، وبعد الاستماع إلى الشهود و المتهم ، صدر الحكم فورا : يعود هذا العامل إلى عمله و بيته ، ثم يقتطع من راتب المسؤول عن هذه المشكلة ، راتب العامل لمدة الأشهر الخمسة التى أمضاها مفصولا عن عمله .
من صفحة Sidi Med Hemadi