بنشاب : السيد النقيب نريد أن نذكرك بأن استهدافك عمدا للرئيس السابق للجمهورية الإسلامية الموريتانية استهداف لامبرر له. حيث أنه حسب المادة ٩٣ من الدستور لا يمكن محاكمته إلا من طرف محكمة العدل السامية ،إذ إنه يعتبر رمزا من رموز الدولة كرس حياته في خدمتها وقدم الكثير من التضحيات لأجلها. فواضح أن الاتهامات المبتَكَرة التي وجّهتَها إلى مثل هذه الشخصية اللامعة أمر لا يليق بمقامك.
نريد أن نذكرك أيها النقيب ببعض الأحداث لكي تستيقظ من نوم الغفلة؛ نذكرك بالعهد البائد لنظام معاوية ولد الطايع وللذين قد تعرضوا للظلم والمضايقات لمساندتهم بعض قيادات المعارضة وزجّ بهم نظام ولد الطايع في سجن "واد الناقة" وكنت وقتئذ مدافعا و واقفًا بجانبهم. وفعلت نفس الشيء في قضية الشباب الذين زجّهم النظام في السجن ونكل بهم. وكذلك ما وقع في ازويرات من تعذيب للمتظاهرين واصحاب الحقوق المشروعة.
تذكر أنك محامي مدافع عن الحقوق كنت دائما تقف مع أصحاب الحقوق والمظلومين.
تعرضت أيها النقيب للضرب والشتم ذات يوم أمام أطفالك الذين كنت تنقلهم إلى مدرسة التطبيق (école annexe) عند الساعة الثامنة، عندما استدرجك شخص غير مؤدب من أبناء القيادات التقليدية وأخ لرجل أعمال ومالك لبنك تجاري وسفير سابق لموريتانيا وقام بضربك أمام أطفالك الصغار. وسألته من أنت؟ قال: إسمي "فلان أبن فلان" اذهب حيث شئت عساك تجد حقك.
لذلك تعرفون جيدا أن بطانة السوء الدولة العميقة التي كانت مع معاوية وها هي الآن تحكم من جديد ليس لكم فيها من خير لأنها هي السبب في ما وصلت إليه الدولة من انهيار و سوء التسيير وعدم اعطاء الحقوق لأصحابها.
هذه الرسالة الشهادة تذكرة لأحد المع قادة الحقل الحقوقي وصلتني من احد الطلاب خارج البلد صمم على ان يدلي بها كتذكرة لشخص رفض كل الضغوط ايام كان بإمكانه الالتحاق بركب النخبة الطامحة الى احتلال مقعد بين اغلب اطر البلد ونشطائه خلف النظام الحاكم وكانت طليعة شباب البلد تعتبره بطلا تمسك بمبادئ الإنسان السامية ليفاجئهم وهو في عصر عمره المادي وهو يخرج من دائرة الابطال الخارقين ليدمر الرجل العصامي والاطار الاستثنائي واكثر من ذلك ينتهك القانون الذي عرفه و احترمه وتمسك به ليحاول دون تردد الاستجداء به و الاقتيات على عوائده الحرام ـ فهلا تداركتم يبدي النقيب اكراهات مرحة خصال الشيب : طول الامل وحب الدنيا