هل التحق الوزير إسلكو بالقصر تاركا رئيسه السابق في الأسر...

أربعاء, 15/12/2021 - 10:19

بنشاب : كان مهرجان مدينة وادان مناسبة التقت فيها اغلب طوائف النخبة السياسية في جو احتفالي تجاوز باحتفاليته هموم الوطن الرازح تحت وطأة الجائحة وارتفاع الأسعار وضعف الأداء الحكومي وطغيان الخطاب الشرائحي التمييزي الإقصائي المخل بالجمهورية والمعيق لكل مناسباتها الاحتفالية في اية نقطة  كانت .

في هذه المناسبة و من داخل الطائرة الرئاسية وطأت اقدام الوزير والاطار الاستاذ إسلكو ولد احمد ازيد بيه وعلى اساس دعوته من قبل رئاسة الجمهورية و لتوضيح الحادثة الشبهة او المألوفة دوّن الوزير على صفحته "شرف كبير أن يُكتب لمواطن -أي مواطن- لقاء رئيس الجمهورية ولو لوقت وجيز، أما أن يحظى بمرافقة فخامته في رحلة جوية مريحة نحو وجهة تراثية عريقة لحضور مهرجان ثقافي وتنموي فريد المسرح والأدبيات، فتلك لعمري فرصة ثمينة ونادرة.

غمرني الفخر والاعتزاز بهذا الوطن عندما شرفني فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بمرافقته لحضور الفقرات الرئيسية لمهرجان "مدائن التراث" في "وادان" التاريخية ؛ وأود بهذه المناسبة التعبير لفخامته عن شكري التام وامتناني المطلق وتقديري الكبير. لقد تمحور خطاب الافتتاح الذي ألقاه رئيس الجمهورية حول مفاهيم العدل والإنصاف والمواطنة والإخاء، فصادف، والحق يقال، هوى في نفسي".

وهذه الانطباعات التي سجلها الوزير قرأت في معارج اهل السياسة اكثر من قراءة وفسرت حسب الهوى وحسب عمق الفهم او سطحيته رغم وضوحها ورغم ان اخراجها من سياق الانسجام المعتاد بين اطار كفئ واستجابته السلسة لرئيس الدولة وفي مناسبة تاريخية ثقافية  غمرته بالافتخار والاعتزاز بالوطن الحاضن والناظم وفق اصول اهل الفضل وشيم اهله؛  فالمناسبة فرصة تعطي جرعة من الوطنية لكل من حضرها او تابعها الكل بحاجة اليها في لحظة الوطن المشتتة بين سطحية الولاء واحترام اسس بقاء المشروع الوطني وتعزيزه مهما كانت وجهات النظر ولعل استحضار الوزير لفقرة  محددة تحث فيها الرئيس  "  حول مفاهيم العدل والإنصاف والمواطنة والإخاء " يدل على قوة استحضار الرجل لمطالبه من رئيس الدولة بالامس وهو يكررها اليوم ولعلها ايضا توضح للتائهين في سماء شخصنة الفعل السياسي ان احترام رئيس الدولة وشكره على اشراك  اطر الدولة وكوادرها  و تذكرهم في لحظات فرح الوطن مدعاة لشكره والاعتراف له والامتنان  بكريم الدعوة التي قدمها الرئيس  الساكن للقصر لوزير واطار سام  من دولته  وليست  بالضرورة فك لإرتباط الوزير  بالرئيس الاسير او المعتقل  ولعل ما بجعبة الوزير من رصيد فكري ولغوي ما يوضح به جديد مواقفه ان كان في مواقفه ما يحتاج التوضيح ...    

الفتاش الإخباري