بنشاب: ما يزال الأمن السياسي يتمادى في اختطاف وسجن الأبرياء، الذين لا ذنب لهم سوى قرابة - وإن بعدت - من الرئيس السابق عزيز.
في هذا السياق يتم اختطاف وسجن الشاب البشير ولد الخوماني، والسؤال الموجه دائما: ماذا تعرف عن ثروة عزيز؟
وهذا إما أنه يدل على المعلومات الكاذبة والمغلوطة التي يتلقاها الأمن، فيتبعها دون تردد، كما هو حال هدم منزل الرئيس في بنشاب، وإما أنه يحاول إيهام الرأي العام، أن هناك ما يتم البحث عنه، مما زال في سجل الإخفاء، وهذا كله تضليل وزخم إعلامي متهافت ...فالشاب البشير ولد الخوماني، لا علاقة له بعزيز، وليست له ثروة تلفت الانتباه، غير ما كان لوالده ، حتى قبل حكم معاوية، واستهدافه وسجنه، ليس إلا محاولة يائسة، تضاف للمحاولات السابقة، التي تم فيها فصل الموظفين من أقارب عزيز -ما يزيد على 40 موظفا - ظلما وعدوانا، فضلا عن سجن العشرات ومساءلتهم تارة عن ثروتهم وتارة #عزيز.
إن هذا النمط من السلوك مدان ومرفوض، لأنه اعتداء على الحريات التي يكفلها الدستور، ولأنه يؤجج ويعمق الدعوة القبلية في مجتمع لا زال يئن تحت وطأة البدائية والعشائرية، وواجب الدولة الترفع والتسامي عن مثل هذا السلوك.
الحرية للبشير ولكل الذين طالتهم يد الظلم والابتزاز....