بنشاب: بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال ، الجمهورية تفتش في سجونها عن قائدها المعتقل فقد احتاجت حضوره في صورتها الحائرة لتصويب جهد نخبتها الخائر ولتزيين يومها الوطني بمنجز يفتح الأمل لكل الحيارى من ضجة صكت الآذان ولم توفر جهدا ملموسا ولا انجازا مدروسا ولم تضمد جرحا خفيفا او غائرا .
تعودت البلاد في يومها الوطني ان تحصي انجازاتها وان تضيف لرصيد مطالبها المحققة وتمنح الأمل الفسيح للطبقات العريضة من ابنائها الذين اعترفت بهم بعد طول رفض و صدود ونكران والذين تركوا بعد احتضان وجيز، لسماسرة القضايا والمطالب المؤجلة ، وقد فتكت بانسجامهم خطابات الكره والانتقام و المطالبة بالثأر ولا حكيم يعصب النكسة بجبينه ولا نخبة تدوس الفتيل المشتعل بإقدامها وقد نظمها منظمها منذ برهة على درب التنمية الشاملة وتحديد الأهداف ومعالجة الأولويات ، فباستثناء مفوضيات الأمن المفروض بالقوة التي قد لا تكون الحل المنتظر ولا المبادرة المطلوبة ولا المقاربة الموروثة ، تتحدث بعض الوسائل عن تدشين جسر قديم حديث في سنة الجهد الثالثة ربما يجتاز بك الجسر مكان الوصول ولربما لا يوصلك الى الضفة المطلوبة فضفاف المطالب تعددت و مطالب الاجتياز تعاظمت ولم يسلم الكبار ولا الصغار من جرم التأجيج و الشحن وسماء الوطن كنوايا شياطينه غائمة غامضة طازجة المطامع قصيرة الآفاق ممزقة المعارج حبلى بتزوير الواقع ومصادرة الجهد وتكالب الحلفاء في الحرب المعلنة والمباركة رسميا على الدستور والقانون وعلى قيم الامة ومآثر السلف الصالح في جانبها الإيجابي وقد نجح العراب في ضم مختلف اصناف المجتمع واكره بعضهم على التجنيد الاجباري هذه الآونة لدعم النظام وهو يقف على عتبة مرحلة وصفها احد رموزه بنهاية التهدئة غير ان الجنود الجدد ادى اغلبهم اليمين للقائد المتهم بانحيازه للجمهورية وشعبها .
وبعد ازيد من سنتين كنا ننتظر وقف التيه والضياع والرجوع للحق وتقديم الحلول الدائمة للخوف والجوع والعطش من خلال دعم ترسانة ارعاب العدو المتحصل عليها خلال العشرية المحاربة حتى الاسم ، كنا نتوقع ايضا استمرار تأمين الغذاء من الحبوب لا ان يتراجع الجهد المقدم دون من ودون ضجة خلال العشرية المعلقة كوثيقة العار على باب الكعبة .عانقت آمالنا مواصلة الارتواء من ماء الارض الزلال في آفطوط الساحلي والشرقي وفي مياه اظهر لكن الآمال اصطدمت بانتشار العطش وتزايد اعداد العطشى وتعدد المدن العطاش فلقد نجحت عشرية الصديق والرفيق في وقف مخاوف العطش فلماذا لا نواصل الجهد بعد ان تم التغلب على صعوبة البداية ، وبما ان عقل النظام الجديد القديم فضل تلوين النظام بصبغة الاخلاق ، كنا ننتظر تمكن قناة المحظرة واذاعة القرآن من توسعة انتشارها على عموم الوطن وان تزداد اعداد المروتبين من الأئمة والمؤذنين وان يكرم العلماء لا ان يقتلوا بدم بارد في شوارع عاصمة الجمهورية وان تتمكن ارادة تمثل الاخلاق من فرض الاخلاق على البعض حتى لا تنتشر الرذيلة في صفوف النخبة السياسية وهي تتمتع بالحرام عبر الصوت والصورة ودون تبرير رسمي اواعتذار ولا حتى خروج من مواقع القيادة .
ونحن على بعد ايام قليلة من يوم الوطن لا زلنا نبحث في موائد الاصدقاء عن لغمة زهيدة تختطفها نخبة اغلبها فاسد من افواه الجياع من ابناء الوطن كما لا زالت السلطة تتفرج على مجتمع يحتقن ويحشد للثأر تأسيا فيما يبدو بانتقام السلطة من قائدها الذي اوصلها مرتبة الانتقام و عاد الى موقعه كمواطن وكقائد سابق شجعه فريقه على خرق الدستور فرفض
سيـــدي عــيلال