بنشاب: لا أدري لماذا نوغل في التطرف الأعرج في كل ما يتعلق بالسياسة، و لا أدري من فقس بيضة شخصنة كل شيء على هذا الفضاء و تسييس كل شاردة و واردة حتى كدنا نفقد كل شيء ألقه ونفرغ كل شيء من محتواه؟!
مالضير في الكتابة عن الطريقة الغظفية و هي إحدى أحق الطرق في منطقتنا بالكتابة عنها و الاحتفاء بتاريخها والأثر الطيب لمشايخها، هل تجب مهاجمتها بمجرد انتماء رئيس إليها أو مسؤول؟ و تسييسها و تسييس تاريخها وثقافتها ؟ بأي ذنب؟! فهل يجب أن يجرنا انتقاد فشل ولد الغزواني ونظامه إلى مهاجمة كافة المنتمين للطريقة الغظفية؟ أو استهداف قبيلة إديبوسات الأصيلة وكل سكان المناطق الشرقية و مهاجمتهم؟ كيف نحاول إقناع المتلقي بما نسطر ونحن نتدلى بحبل التحامل إلى أعمق حفر السقوط و عدم الموضوعية ؟!
نحن نعيب على بعض زمرة المتنفذين اليوم قباحة جهويتهم و وقاحة قبليتهم و مهاجمتهم للبعض على أساس انتمائهم للمناطق الشمالية و استهدافهم لبعض المقربين من الرئيس السابق وبعض أبناء قبيلته، ولذلك لن نستنكر خُلقًا و نؤيد القيام بمثله، فولد عبد العزيز رئيس سابق لا قبيلة و لا جهة له إنما مواطن موريتاني وأحد رموز بلدنا.
وكذلك إن فشل ولد الغزواني فلنفسه و لنظامه و من عاونوه و إن نجح فلنفسه وتاريخه السياسي و لشعب انتخبه ليس على أساس قبلي و لا طبقي و لا طائفي، ولا دخل لقبيلة اديبوسات و لا للطريقة الغظفية في ذلك كما لا دخل لقبيلة أولاد بسباع و لا "أهل الساحل" بملف العشرية و تصفية الحسابات الضيقة مع الرئيس السابق، ومع ذلك تم استهدافهم! لكن الجماعات التي استهدفتهم ستبقى دائما ممثلة لنفسها و لأحقادها الشخصية ولا تمثل بالنسبة لنا أوساطها الاجتماعية الطيبة.
عليكم أن تنتبهوا إلى حقيقة مهمة وهي أن فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني لا قبيلة له منذ انتخابه فهو ابن كل الشعب الذي حمله أمانته و ابن كل جهات الوطن الذي أودعه أقفاص الفشل و التعس والبؤس منذ تسلمه للحكم.