بنشاب: أعلن تضامني مع أحمد هارون لما نصح فجُرّد ثم لما أبلغ عن جريمة رسمية منكرة فاعتقل ؛ والحمد لله إذ أطلق سراحه لأنه ظُلم مرتين على الأقل !!
ويبقى المستشار ، من حيث يدري أو لا يدري : فضح النظام وكشفه حين عينه وحين جرّده وحين اعتقله وهو أشد تعرية له لما أطلق سراحه ؛ إذ كيف يتهم رجل قانون مستشارٌ سابقٌ لوزير العدل رئيس الجمهورية اتهاما مباشرا وصريحا وعلى الهواء بالتستر على تهريب ملايين الدولارات ؟ بل وتعيين المهربين أنفسهم ؛ فتستدعيه الشرطة ولا يبيت ليلة واحدة عندها ، ثم لا يجري تحقيق أي تحقيق فيما أكد أنه رآه بعينيه ؟! أين العلماء وأهل القانون وغيرهم من الإعلاميين والمدونين والمثقفين مما جرى ؟! أم أنهم يطيعون ولي الأمر حين قال في مقابلة ( تاريخية ) لما سأله صحافي فيما أجاب المستشار على جزء كبير منه ؛ عن ثروات الشعب التي لم يستفد منها الشعب أين تُصرف ؟
فأجابه أنه لا يريد مواطنيه أن يفكروا هكذا !!
هل جُرّد أحمد هارون ثم اعتقل لأنه فكر كما لا يريده الرئيس ولا يريدنا أن يفكر ؟!
وهل أطلق سراحه لأنه التزم أن لا يفكر هكذا ؟!
كيف سيفكر لاحقا ؟ هل كما يريده الرئيس ويريدنا ؟!
والسؤال الأخير والأهم : كيف يريدنا الرئيس أن نفكر ؟ وإلى متى ؟!!
من ص/ امدون باريكي بياده...