بنشاب : فقط، تطبيق الاحكام الشرعية بلا هوادة، هو وحده الذي يقضي على الجريمة في هذا المجتمع الضائع.
جرائم نكراء ترتكب في أقل من 48 ساعة، رجل جاء يعالج ابنه من الفشل الكلوي، راح ضحية قتل شنيع، وشاب يعالج أباه من الفشل الكلوي قتل بدم بارد ...
نحن لا ننتظر ظلاً مستقيمًا من ضلعٍ أعوج، ولا نرجو صحوة ضميرٍ من نُخبةٍ تتزاحم عند موائد السلطان، تتقاتل على الفتات وتُجيد تلميع قيودها باسم الحكمة والاعتدال.
لقد سئمنا الوجوه التي تلبس الأقنعة وتبيع الكلمات في سوق الولاء.
لن يأتي الخلاص من قاعاتهم المذهّبة، ولا من خُطبهم التي تفوح منها رائحة الخنوع.
بنشاب : حسب متابعتنا لمسار ملف «العشرية» المؤسَّس على أنقاض المرجعية المشؤومة التي استُخدمت لاستهداف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز طوال محطاته، فإننا لا ننتظر مفاجآت يوم 21 أكتوبر. أملنا في الله لا ينقطع، ثم في القضاء الذي نثق به ونرجو أن يتدارك ما فات ويعيد الأمور إلى نصابها.
بنشاب : بين عهدٍ كان العمل فيه يقاس بالمشاريع لا بالشعارات وآخر تقاس فيه الوعود بعدد د التصريحات .. هنا تقف المقارنة شاهدة على الفارق الشاسع بين من شاد البنيان ..ومن اكتفى بتزيين الكلام والعناوين الرنانة.
بنشاب: غدًا، يتجدد اللقاء في ساحة الحرية، إحدى مكاسب العشرية التي حاولوا طمس ملامحها، لكنها بقيت شاهدة على أن الأرض تنطق حين تصمت الأفواه.
هناك، حيث تعانق الهامات السماء، تصدح حناجر الأحرار والحرائر، تأكيدًا على أن كرامة القائد ليست محل مساومة، وأن الظلم، مهما تجمل، لا يلبث أن ينهار تحت وقع الكلمات الحرة.
بنشاب : يقول الوزير المهندس يحيى ولد حدمين استدعاني الرئيس يوما، وبعد لقاء قصير اتسم بشيء من البرودة، بادرني بمخطط عمراني كبير تتوسطه خطوط حمراء واضحة سألني بهدوء:
هل بإمكانكم إنجاز هذا فأجبته بثقة نعم.
فناولني المخطط، وطلب مني إعداد دراسة فنية ومالية شاملة، وقال إنه سيتصل بي لاحقًا بعد أن أُنهيها.