عزف أحد الشباب الصحفيين المميزين في تدوينة فيسبوكية على وتر حساس نبه من خلاله و بحس صحفي ثاقب على حقيقة مرة و مخجلة متمثلة في غياب رجال الأعمال عن العمل الخيري بشتى أنواعه، فطرح سؤالا واردا، لا شك في أنه أحرج أقلهم انهماكا في الجمع و البخل، أراد من خلاله معرفة ما إذا كانوا يطوفون بالمستشفيات والمستوصفات و النقاط الصحية ومراكز السرطان والتصفية للمؤازرة و المساعدة والتخفيف عن المرضى.
وذكر بأنه على العكس من ذلك يصرفُ هؤلاء المتربعون على ثروات من المال لا حصر لها في الحملات الانتخابية و رشوة المسؤولين الكبار في المؤسسات العمومية و القطاعات الحيوية ليتمكنوا من رفع أسعار السكر والأرز، و من تزوير الأدوية لجني محموم للمال بفاحش الربح و خبيثه.
وعلى العكس من سماسرتنا المستكبرين و الجاهلين لمزايا المال في المساعدة والتنمية و البناء، يصرف رجال الأعمال في كل بقاع الدنيا نصف أرباحهم التي تتضاعف بعملهم المجدي وتفكيرهم الإنساني البناء، كما يتركون في وصاياهم ثلث أو نصف أو جل ثرواتهم للمستشفيات ودور الأيتام ومراكز العلاج و دور العجزة لينالوا الأجرين أجر الدعاء الصالح و ثواب الآخرة.
فهل يعقل رجال أعمالنا إن كانوا غير رجال إهمال؟.
الولي سيدي هيبه